الطاهر يعمل موظفاً بأحد بلدان الخليج ، قضى فى الإغتراب سنين عدداً قبل أن
يعلن (كفيله) أفلاس الشركة ويقرر الإستغناء عن العاملين فيها بما فيهم
(الطاهر) الذى قام بجمع مدخراته التى جمعها خلال هذه السنوات الطوال وحزم
حقائبه عائداً إلى البلاد.
ما أن وصل (الطاهر) عائداً حتى تقاطرت صوب منزله جموع المهنئين بسلامة العودة
، ولأن (الطاهر) قد غاب عن السودان طويلا فقد كان جل همه هو كيفية إستثمار
المبلغ الذى أحضره معه والذى يمثل بالنسبة له (تحويشة) العمر :
- هسه يا جماعة الزول لو عاوز يستثمر القريشات الجابا معاهو دى يستثمرا فى
شنو ؟
قام الطاهر بطرح هذا السؤال على كل قادم جاء إليه يهنئه بسلامة العوده وقد
تفاوتت وتباينت الردود فمنهم من اشار عليه بشراء حافلة ( روزا) 30 راكب ليقوم
بتشغيلها (الكلاكلة السوق الشعبى ) غير أن البعض الآخر إنتقد هذه الفكرة
واشار عليه بشراء عدد من (الركشات) بدلاً عن الحافلة معللاً ذلك بأن (إسبيرات)
الركشات (رخيصة) وكذلك (تعمير مكناتا) لا يتطلب جهدا ومالا كثيرا
- والله عاوز نصيحتى يا الطاهر ؟ تبعد من الحديد ده !!
قالها له (سليمان الترزى) جاره فى الحى والذى جاء لزيارته مهنئا بسلامة
العوده :
- وأعمل شنو يا أسطى سليمان يعنى عندك ليا مشاريع؟
- شوف يا أستاذ سيبك من المشاريع القالوها ليك دى ... الناس دى بقت ذى
(القرود) تعمل أى حاجه يعملو ذيك ! تجيب ركشة (يجيبو ركشات) تفتح إتصالات
(يفتحو إتصالات) تعمل كافتيريا (يعملو كافتيريات) !
- أها طيب الواحد يعمل شنو ؟
- والله عندى ليكا مشروع إبن ستين كلب !
- هسه يكون فى زول عملو
- لا لا والله ده مشروع الشيطان ذاتو ما فكر فيهو – مواصلاً- والله المشروع ده
يخليك ملياردير فى أقل من شهر
ويستمع (الطاهر) لجاره (سليمان الترزى) والذى يعرض عليه فكرته والتى تقول بان
يقوم (الطاهر) بإستيراد عدد أربعين مليون (إبرة خياطة) على أن يقوم بعد
إدخالها ببيعها وتوزيعها للبقالات والمحلات فى الأسواق !
- شوف يا معلم لو بعت الإبرة الواحده بس بى خمسميت جنيه البسيطه دى شوف ح
يعملو كم ؟ بعدين هم ذاااتم ما بقروش هسه تلاقيهم فى الهند وإلا الصين الميه
بى جنيه واحد !
- والله فكرة !
- وكمان فى حاجه تانى .. إنتا ما تدخلهم عديل عشان ناس الجمارك يجمركوهم ليكا
بالشئ الفلانى
- طيب أعمل شنو يعنى
- يعنى ممكن تشترى ليكا كم (كمبروسور) بتاعين بنشر وتروح فاتح كل (كمبريسور)
وحاشيهو (إبر) ولاحمو تانى وتديهو بوهيه !!
- لكن باقى ليكا (الإبر) دى بتتباع يا أسطى (سليمان)؟
- إنتا بس حكاية البيع دى سيبا ليا أنا
الطاهر يفكر :
قضى (الطاهر) ليله كله يفكر فى مشروع الأسطى (سليمان) من كافة الجوانب حاملا
فى يده ورقة وقلم (لزوم التضريب) حتى لاحظن زوجته نعمات ذلك
- إنتا الليله الحاميك النوم شنو؟
- والله بس مشروع كده !
- مشروع شنو إنت (عصام) أخوى ده ما قال ليك عندو ليكا مشروع ختير
- والله مشروع الأسطى (سليمان) ده ده مشروع (خترى) ويقول لى مشروع أخوك عصام
العاوز يقترحو ده إنتا شنو؟
- ومشروعو ده حافلة وإلا ركشة وإلا إتصالات
- إبر !
- شنو ؟ كمان عاوز تتاجر فى (الحقن) !
- حقن شنو يا وليه ؟ إبر البخيطو بيها دى
ما لبث (الطاهر) أن (صنقر) فوق السرير وأخذ يشرح لزوجته (نعمات) فكرة الأسطى
(سليمان) والتى ما أن إستمعت لها حتى صاحت فى وجهه :
- عليك الله ده مشروع شنو؟ هو هسه منو القالو ليكا قاعد يخيط ليهو حاجه؟ ما
كلو جاااهز والله تتابع ليا مشاريع (الترزيه) ديل واطاتك أصبحت - مواصلة فى
تهكم – قال شنو أربعين مليون إبره !!
- طيب الحل شنو؟
- الحل تشوف المشروع القال عصام عاوز يقولو ليكا ده وأكيد ح يكون ناجح عشان
عصام ده زول تفتيحه ولفا العالم ده كلو ما ذيك !
مشروع عصام :
كان عصام يتمتع بقدر من (الذكاء) لكن (حظه العاثر) لم يساعده كثيرا فعلى
الرغم من سفره إلى عدد من الدول الأوربية بغرض الدراسة إلى أنه قد عاد بخفى
حنين ومنذ أن إستقر بالبلاد لم تعرف له مهنة محددة فمرة يعمل فى مجال
(السمسرة) وأخرى فى مجال (تبديل العملة) يساعده فى ذلك مظهره الذى يعتنى به
كثيرا وبعذ اللغات التى يتحدثها نتيجه لوجوده فى الخارج بالسنين.
فى حوش المنزل جلس (الطاهر) مستقبلا عصام شقيق نعمات والذى بدأ فى غاية
الهندام وهو يهز بين أصابعه بمفاتيح العربة الكورية التى تعود على إستئجارها
من الشركة التى يمتلكها أحد أصدقائه :
- أنا بفنر إنو أى زول عاوز يستثمر يشوف ظروف البلد دى كيف؟ وبشوف الشئ
الناقص الناس شنو؟
- وإنتا تفتكر الناقص الناس شنو؟
- ناقصاهم وظائف؟ ناقصهم شغل الناس دى كووولها طائرة وما لاقيا ليها شغل
- يعنى فكرتك نعمل شنو؟
- دى عاوزة ليها كلااام ؟ فكرتى هى إنو نعمل مكتب توظيف
- قلتا شنو يا عصام ؟
- قلت ليك المشروع الأنا بقترحوا ليك هو إنو تعمل ليك مكتب توظيف؟
- والوظائف نلاقيها وين ؟ إنت مش قلتا إنو البلد دى كووولها طايرة وما لاقيه
شغل
- قصت الوظائف دى بس سيبا ليا أنا .. إنتا نسيت إنى كنت قاعد فى (جزر
المالديف) كم سنة !
- ويعنى شنو؟ شنو علاقة التوظيف بى قعادك فى المالديف؟
- كييييييف ... أنا علاقتى مع الناس ديل هناك كويسة وما تنسى إنو الجزر دى
(البترول) طلع فيها وعاوزين عمالة فى مختلف التخصصات !
- يعنى ممكن براااحة براااحه تورينى فكرة المشروع ده !
- أيوااا أقول ليكا ... نحنا نأجر لينا مكتب فى أى حته محترمة ونمشى نسجل
الشركة دى فى مسجل الشركات ونعمل لينا يافطة كبيرة (شركة جزر المالديف
للتوظيف) وكمان شوية إعلانات فى الجرائد !
- أها وبعد داك
- بعداك الباقى تسيبو ليا !
- إنت يا عصام متأكد إنو الفكرة دى ح تنجح
- كيف ما تنجح؟ إنت ما شايف عدد العطاله والما لاقيبن شغل فى البلد دى قدر
شنو؟
- بس يا عصام أنا ما بفهم فى الموضوع ده زى ما عارف
- لا ...لا بس إنت خلى ليا الشغلانه دى بس إستلم الأرباح
يعلن (كفيله) أفلاس الشركة ويقرر الإستغناء عن العاملين فيها بما فيهم
(الطاهر) الذى قام بجمع مدخراته التى جمعها خلال هذه السنوات الطوال وحزم
حقائبه عائداً إلى البلاد.
ما أن وصل (الطاهر) عائداً حتى تقاطرت صوب منزله جموع المهنئين بسلامة العودة
، ولأن (الطاهر) قد غاب عن السودان طويلا فقد كان جل همه هو كيفية إستثمار
المبلغ الذى أحضره معه والذى يمثل بالنسبة له (تحويشة) العمر :
- هسه يا جماعة الزول لو عاوز يستثمر القريشات الجابا معاهو دى يستثمرا فى
شنو ؟
قام الطاهر بطرح هذا السؤال على كل قادم جاء إليه يهنئه بسلامة العوده وقد
تفاوتت وتباينت الردود فمنهم من اشار عليه بشراء حافلة ( روزا) 30 راكب ليقوم
بتشغيلها (الكلاكلة السوق الشعبى ) غير أن البعض الآخر إنتقد هذه الفكرة
واشار عليه بشراء عدد من (الركشات) بدلاً عن الحافلة معللاً ذلك بأن (إسبيرات)
الركشات (رخيصة) وكذلك (تعمير مكناتا) لا يتطلب جهدا ومالا كثيرا
- والله عاوز نصيحتى يا الطاهر ؟ تبعد من الحديد ده !!
قالها له (سليمان الترزى) جاره فى الحى والذى جاء لزيارته مهنئا بسلامة
العوده :
- وأعمل شنو يا أسطى سليمان يعنى عندك ليا مشاريع؟
- شوف يا أستاذ سيبك من المشاريع القالوها ليك دى ... الناس دى بقت ذى
(القرود) تعمل أى حاجه يعملو ذيك ! تجيب ركشة (يجيبو ركشات) تفتح إتصالات
(يفتحو إتصالات) تعمل كافتيريا (يعملو كافتيريات) !
- أها طيب الواحد يعمل شنو ؟
- والله عندى ليكا مشروع إبن ستين كلب !
- هسه يكون فى زول عملو
- لا لا والله ده مشروع الشيطان ذاتو ما فكر فيهو – مواصلاً- والله المشروع ده
يخليك ملياردير فى أقل من شهر
ويستمع (الطاهر) لجاره (سليمان الترزى) والذى يعرض عليه فكرته والتى تقول بان
يقوم (الطاهر) بإستيراد عدد أربعين مليون (إبرة خياطة) على أن يقوم بعد
إدخالها ببيعها وتوزيعها للبقالات والمحلات فى الأسواق !
- شوف يا معلم لو بعت الإبرة الواحده بس بى خمسميت جنيه البسيطه دى شوف ح
يعملو كم ؟ بعدين هم ذاااتم ما بقروش هسه تلاقيهم فى الهند وإلا الصين الميه
بى جنيه واحد !
- والله فكرة !
- وكمان فى حاجه تانى .. إنتا ما تدخلهم عديل عشان ناس الجمارك يجمركوهم ليكا
بالشئ الفلانى
- طيب أعمل شنو يعنى
- يعنى ممكن تشترى ليكا كم (كمبروسور) بتاعين بنشر وتروح فاتح كل (كمبريسور)
وحاشيهو (إبر) ولاحمو تانى وتديهو بوهيه !!
- لكن باقى ليكا (الإبر) دى بتتباع يا أسطى (سليمان)؟
- إنتا بس حكاية البيع دى سيبا ليا أنا
الطاهر يفكر :
قضى (الطاهر) ليله كله يفكر فى مشروع الأسطى (سليمان) من كافة الجوانب حاملا
فى يده ورقة وقلم (لزوم التضريب) حتى لاحظن زوجته نعمات ذلك
- إنتا الليله الحاميك النوم شنو؟
- والله بس مشروع كده !
- مشروع شنو إنت (عصام) أخوى ده ما قال ليك عندو ليكا مشروع ختير
- والله مشروع الأسطى (سليمان) ده ده مشروع (خترى) ويقول لى مشروع أخوك عصام
العاوز يقترحو ده إنتا شنو؟
- ومشروعو ده حافلة وإلا ركشة وإلا إتصالات
- إبر !
- شنو ؟ كمان عاوز تتاجر فى (الحقن) !
- حقن شنو يا وليه ؟ إبر البخيطو بيها دى
ما لبث (الطاهر) أن (صنقر) فوق السرير وأخذ يشرح لزوجته (نعمات) فكرة الأسطى
(سليمان) والتى ما أن إستمعت لها حتى صاحت فى وجهه :
- عليك الله ده مشروع شنو؟ هو هسه منو القالو ليكا قاعد يخيط ليهو حاجه؟ ما
كلو جاااهز والله تتابع ليا مشاريع (الترزيه) ديل واطاتك أصبحت - مواصلة فى
تهكم – قال شنو أربعين مليون إبره !!
- طيب الحل شنو؟
- الحل تشوف المشروع القال عصام عاوز يقولو ليكا ده وأكيد ح يكون ناجح عشان
عصام ده زول تفتيحه ولفا العالم ده كلو ما ذيك !
مشروع عصام :
كان عصام يتمتع بقدر من (الذكاء) لكن (حظه العاثر) لم يساعده كثيرا فعلى
الرغم من سفره إلى عدد من الدول الأوربية بغرض الدراسة إلى أنه قد عاد بخفى
حنين ومنذ أن إستقر بالبلاد لم تعرف له مهنة محددة فمرة يعمل فى مجال
(السمسرة) وأخرى فى مجال (تبديل العملة) يساعده فى ذلك مظهره الذى يعتنى به
كثيرا وبعذ اللغات التى يتحدثها نتيجه لوجوده فى الخارج بالسنين.
فى حوش المنزل جلس (الطاهر) مستقبلا عصام شقيق نعمات والذى بدأ فى غاية
الهندام وهو يهز بين أصابعه بمفاتيح العربة الكورية التى تعود على إستئجارها
من الشركة التى يمتلكها أحد أصدقائه :
- أنا بفنر إنو أى زول عاوز يستثمر يشوف ظروف البلد دى كيف؟ وبشوف الشئ
الناقص الناس شنو؟
- وإنتا تفتكر الناقص الناس شنو؟
- ناقصاهم وظائف؟ ناقصهم شغل الناس دى كووولها طائرة وما لاقيا ليها شغل
- يعنى فكرتك نعمل شنو؟
- دى عاوزة ليها كلااام ؟ فكرتى هى إنو نعمل مكتب توظيف
- قلتا شنو يا عصام ؟
- قلت ليك المشروع الأنا بقترحوا ليك هو إنو تعمل ليك مكتب توظيف؟
- والوظائف نلاقيها وين ؟ إنت مش قلتا إنو البلد دى كووولها طايرة وما لاقيه
شغل
- قصت الوظائف دى بس سيبا ليا أنا .. إنتا نسيت إنى كنت قاعد فى (جزر
المالديف) كم سنة !
- ويعنى شنو؟ شنو علاقة التوظيف بى قعادك فى المالديف؟
- كييييييف ... أنا علاقتى مع الناس ديل هناك كويسة وما تنسى إنو الجزر دى
(البترول) طلع فيها وعاوزين عمالة فى مختلف التخصصات !
- يعنى ممكن براااحة براااحه تورينى فكرة المشروع ده !
- أيوااا أقول ليكا ... نحنا نأجر لينا مكتب فى أى حته محترمة ونمشى نسجل
الشركة دى فى مسجل الشركات ونعمل لينا يافطة كبيرة (شركة جزر المالديف
للتوظيف) وكمان شوية إعلانات فى الجرائد !
- أها وبعد داك
- بعداك الباقى تسيبو ليا !
- إنت يا عصام متأكد إنو الفكرة دى ح تنجح
- كيف ما تنجح؟ إنت ما شايف عدد العطاله والما لاقيبن شغل فى البلد دى قدر
شنو؟
- بس يا عصام أنا ما بفهم فى الموضوع ده زى ما عارف
- لا ...لا بس إنت خلى ليا الشغلانه دى بس إستلم الأرباح
فاصل ونواصل......
المالديف للتوظيف ...
المالديف للتوظيف ...
الأربعاء 15 يوليو 2015, 11:21 pm من طرف MOHAMMED ABD ELFATAH
» Diseases and Disorders in Infancy and Early Childhood
الإثنين 15 يونيو 2015, 9:34 pm من طرف MOHAMMED ABD ELFATAH
» كيفية التسجيل والإستعداد لامتحان ال Mccee الكندي
الأربعاء 06 مايو 2015, 2:06 pm من طرف عبدالحليم ابداح
» MRCP 2 Practice Papers
الجمعة 31 أكتوبر 2014, 6:08 pm من طرف Dr .ibrahim
» إمتحانات السنوات السابقة لل MRCP part 1
الأحد 03 أغسطس 2014, 10:44 pm من طرف الحاج منصور
» oxford handbooks Series
الإثنين 02 يونيو 2014, 12:25 pm من طرف ًWIFAG
» ادق برنامج عيادات لادارة عيادتك الخاصة
الإثنين 05 مايو 2014, 11:15 am من طرف petra2
» لعلاج السحر والمس والعين
الأربعاء 29 يناير 2014, 3:09 pm من طرف الطبيب الروحاني
» للحصول على ( الزمالة البريطانية لطب الاطفال MRCPCH ) بكل سهولة من CONNECT CENTER
الخميس 23 يناير 2014, 7:34 pm من طرف connect center
» الأن ولفترة محدووودة ( كورس زمالة الباطنة MRCP ) بارخص الاسعاااار من connect center
الخميس 23 يناير 2014, 6:08 pm من طرف connect center