علاج الأسنان وطبه
شكلت أمراض الأسنان واللثة مشكلة كبيرة للإنسان لآلاف السنين، الطب المصري القديم في مجال علاج الأسنان يعود إلى السنة 3500 قبل الميلاد، حيث تدل الوثائق القديمة عَلَى وجود علاج في ذَلِكَ الزمن يخص الأسنان، وأول مَا يدل عَلَى ذَلِكَ أيضاً جاء من الكتابات المصرية القديمة، حيث التهاب اللثة عولج ببهار الكمون، مع حرق البخور، إضافة إلى البصل .
أما مهنة طبيب الأسنان فذكرت في العام 3000 قبل الميلاد، وقَدْ أشير إلى انه تَمَّ علاج وجع الأسنان عن طريق وخز الإبر ، في الصين في العام 2700 قبل الميلاد، وفي العام 659 م حفر الصينيون الأسنان، ووضعوا فيها خليط من الزئبق، والفضة، والقصدير.
وهُنَاكَ شعوب أخرى لم تعالج الأسنان وإنما قامت بتزينها بالأحجار الكريمة. اهتم الرومان القدماء بصحة أسنانهم، وكَانَ في الشائع في العام 450 قبل الميلاد ان تتم معالجة الأسنان عند الرومان، عن طريق حفرها، وعمل الجسور للأسنان المخلوعة.
في القرن الثالث قبل الميلاد قام الطبيب اليوناني دايكلوز بحث النَّاس عَلَى تنظيف أسنانهم ولثتهم بمسحوق النعناع لإزالة بقايا الطعام.
لم يكن النَّاس في القديم يهتمون كثيراً بنظافة أسنانهم، ولم يكن هُنَاكَ وعي بضرورة هَذَا الأمر، وتأثيره الكبير عَلَى الصحة، إلى ان جاء الإسلام، حيث أمر أتباعه بالوضوء لكل صلاة، أوْ لقراءة القرآن الكريم ، وهذا كَانَ يعني ان يقوم المسلم بالمضمضة ثلاث مرات في كل وضوء، أي خمس عشرة مرة في اليوم، وهَذَا شكل بحد ذاته نوعا من التنظيف المبرمج الَّذِي أثر بِشَكْلٍ إيجابي كبير عَلَى نظافة الأسنان وصحتها.
ولم يقف الأمر في الإسلام عند هَذَا الحد، بل ان الرسول - صلى الله عليه وسلم- حث المسلمين عَلَى استخدام السواك في تنظيف أسنانهم، بِشَكْلٍ مستمر، وخاصة قبل البدء بالصلاة، وهَذَا أدى إلى تحسن كبير في أسنان المسلمين ونظافتها، بِشَكْلٍ جعلت المسلم يتميز عن غيره في كثير من الأمور، ومنها نظافة أسنانه.
وقَدْ اكتشف الطب الحديث وجود مواد مهمة في السواك تساعد عَلَى تقوية اللثة، وتحسن صحة الأسنان.
في القرون الوسطى، وفي أروبا بالتحديد كَانَ الحلاق يقوم بدور طبيب الأسنان، وفي نهايات القرن الرابع عشر، وبدايات القرن الخامس عشر الميلادي، حدث تطور مهم في علاج الأسنان، حينما شارك علم التشريح في علاج الأسنان ، واستخدم الذهب كحشوات للأسنان، واستعمل الخشب كبدائل للأسنان المخلوعة.
بقي الحال كذلك إلى ان أسس الطبيب الفرنسي بيير فاتشرد عيادته الخاصة بعلاج الأسنان في العام 1728م وفيها بدأ طب الأسنان يأخذ شكله الحديث، وهُوَ أصبح أب طب الأسنان الحديث . فَهُوَ أول من وضع تَصَوُّراً شَامِلاً وعِلْمياً كَامِلاً لمهنة طب الأسنان. وعمله شكل المفتاح الحقيقي لتميز علم طب الأسنان عن غيره من العلوم.
شهد القرن التاسع عشر عدداً من التطورات المهمة في مهنة طب الأسنان أحدثت ثورة في هَذَا المجال .
بدأ تنظيم مهنة طب الأسنان بِشَكله الحديث جداً عام 1840م حينما تَمَّ تأسيس أول مدرسة لطب الأسنان في العالم كلية بولتي مور سميت باسم المنطقة التي افتتحت فيها، في ولاية ماريلاند في شرق الولايات المتحدة الأميركية .
بدأ استخدام التخدير في علاج الأسنان في العام 1844 م حينما بدأ باستخدام خليط كيميائي يحتوي عَلَى نترات الاكسيد ، المعروفة بغاز الضحك,
في عام 1858م قدم طبيب الأسنان الأمريكي جرين فاردماين اخترع آلة حفر الأسنان التي تعمل بالطاقة، والتي مكنت طبيب الأسنان ان يعمل بكلتا يديه أثناء عمليات علاج الأسنان.
في عام 1890 ميلادي أظهر المتخصص في الكيماء الحيوية ويلنغي ديتن ان بقايا السكر عَلَى الأسنان تقوم بالتسبب بالتسوس ،
تطور كبير آخر حصل في العام 1900 م حينما تَمَّ اكتشاف انه من النادر حصول تسوس للأسنان عند سكان كالورادوا ، وفي الوقت نفسه اكتشف ان مياه هَذِهِ المنطقة تحتوي على كمية أعلى من الفلورايد بِشَكْلٍ طبيعي ، فتم الاقتراح بإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب، لتقوية مناعة الأسنان ضِدَّ التسوس، وبدأ تجريب الأمر في ولاية متشغان الأميركية تبين انخفاض نسبة تسوس الأسنان عند الأطفال بنسبة يين 50-70 % واستمر التطور بَعْدَ ذَلِكَ، وراح علاج الأسنان يعتمد بِشَكْلٍ أكبر عَلَى الآلات التي تطورت بِشَكْلٍ كبير، وراحت الشركات الكبرى تتنافس عَلَى صناعة المزيد منها، والأكثر دقة.
__________________شكلت أمراض الأسنان واللثة مشكلة كبيرة للإنسان لآلاف السنين، الطب المصري القديم في مجال علاج الأسنان يعود إلى السنة 3500 قبل الميلاد، حيث تدل الوثائق القديمة عَلَى وجود علاج في ذَلِكَ الزمن يخص الأسنان، وأول مَا يدل عَلَى ذَلِكَ أيضاً جاء من الكتابات المصرية القديمة، حيث التهاب اللثة عولج ببهار الكمون، مع حرق البخور، إضافة إلى البصل .
أما مهنة طبيب الأسنان فذكرت في العام 3000 قبل الميلاد، وقَدْ أشير إلى انه تَمَّ علاج وجع الأسنان عن طريق وخز الإبر ، في الصين في العام 2700 قبل الميلاد، وفي العام 659 م حفر الصينيون الأسنان، ووضعوا فيها خليط من الزئبق، والفضة، والقصدير.
وهُنَاكَ شعوب أخرى لم تعالج الأسنان وإنما قامت بتزينها بالأحجار الكريمة. اهتم الرومان القدماء بصحة أسنانهم، وكَانَ في الشائع في العام 450 قبل الميلاد ان تتم معالجة الأسنان عند الرومان، عن طريق حفرها، وعمل الجسور للأسنان المخلوعة.
في القرن الثالث قبل الميلاد قام الطبيب اليوناني دايكلوز بحث النَّاس عَلَى تنظيف أسنانهم ولثتهم بمسحوق النعناع لإزالة بقايا الطعام.
لم يكن النَّاس في القديم يهتمون كثيراً بنظافة أسنانهم، ولم يكن هُنَاكَ وعي بضرورة هَذَا الأمر، وتأثيره الكبير عَلَى الصحة، إلى ان جاء الإسلام، حيث أمر أتباعه بالوضوء لكل صلاة، أوْ لقراءة القرآن الكريم ، وهذا كَانَ يعني ان يقوم المسلم بالمضمضة ثلاث مرات في كل وضوء، أي خمس عشرة مرة في اليوم، وهَذَا شكل بحد ذاته نوعا من التنظيف المبرمج الَّذِي أثر بِشَكْلٍ إيجابي كبير عَلَى نظافة الأسنان وصحتها.
ولم يقف الأمر في الإسلام عند هَذَا الحد، بل ان الرسول - صلى الله عليه وسلم- حث المسلمين عَلَى استخدام السواك في تنظيف أسنانهم، بِشَكْلٍ مستمر، وخاصة قبل البدء بالصلاة، وهَذَا أدى إلى تحسن كبير في أسنان المسلمين ونظافتها، بِشَكْلٍ جعلت المسلم يتميز عن غيره في كثير من الأمور، ومنها نظافة أسنانه.
وقَدْ اكتشف الطب الحديث وجود مواد مهمة في السواك تساعد عَلَى تقوية اللثة، وتحسن صحة الأسنان.
في القرون الوسطى، وفي أروبا بالتحديد كَانَ الحلاق يقوم بدور طبيب الأسنان، وفي نهايات القرن الرابع عشر، وبدايات القرن الخامس عشر الميلادي، حدث تطور مهم في علاج الأسنان، حينما شارك علم التشريح في علاج الأسنان ، واستخدم الذهب كحشوات للأسنان، واستعمل الخشب كبدائل للأسنان المخلوعة.
بقي الحال كذلك إلى ان أسس الطبيب الفرنسي بيير فاتشرد عيادته الخاصة بعلاج الأسنان في العام 1728م وفيها بدأ طب الأسنان يأخذ شكله الحديث، وهُوَ أصبح أب طب الأسنان الحديث . فَهُوَ أول من وضع تَصَوُّراً شَامِلاً وعِلْمياً كَامِلاً لمهنة طب الأسنان. وعمله شكل المفتاح الحقيقي لتميز علم طب الأسنان عن غيره من العلوم.
شهد القرن التاسع عشر عدداً من التطورات المهمة في مهنة طب الأسنان أحدثت ثورة في هَذَا المجال .
بدأ تنظيم مهنة طب الأسنان بِشَكله الحديث جداً عام 1840م حينما تَمَّ تأسيس أول مدرسة لطب الأسنان في العالم كلية بولتي مور سميت باسم المنطقة التي افتتحت فيها، في ولاية ماريلاند في شرق الولايات المتحدة الأميركية .
بدأ استخدام التخدير في علاج الأسنان في العام 1844 م حينما بدأ باستخدام خليط كيميائي يحتوي عَلَى نترات الاكسيد ، المعروفة بغاز الضحك,
في عام 1858م قدم طبيب الأسنان الأمريكي جرين فاردماين اخترع آلة حفر الأسنان التي تعمل بالطاقة، والتي مكنت طبيب الأسنان ان يعمل بكلتا يديه أثناء عمليات علاج الأسنان.
في عام 1890 ميلادي أظهر المتخصص في الكيماء الحيوية ويلنغي ديتن ان بقايا السكر عَلَى الأسنان تقوم بالتسبب بالتسوس ،
تطور كبير آخر حصل في العام 1900 م حينما تَمَّ اكتشاف انه من النادر حصول تسوس للأسنان عند سكان كالورادوا ، وفي الوقت نفسه اكتشف ان مياه هَذِهِ المنطقة تحتوي على كمية أعلى من الفلورايد بِشَكْلٍ طبيعي ، فتم الاقتراح بإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب، لتقوية مناعة الأسنان ضِدَّ التسوس، وبدأ تجريب الأمر في ولاية متشغان الأميركية تبين انخفاض نسبة تسوس الأسنان عند الأطفال بنسبة يين 50-70 % واستمر التطور بَعْدَ ذَلِكَ، وراح علاج الأسنان يعتمد بِشَكْلٍ أكبر عَلَى الآلات التي تطورت بِشَكْلٍ كبير، وراحت الشركات الكبرى تتنافس عَلَى صناعة المزيد منها، والأكثر دقة.
الأربعاء 15 يوليو 2015, 11:21 pm من طرف MOHAMMED ABD ELFATAH
» Diseases and Disorders in Infancy and Early Childhood
الإثنين 15 يونيو 2015, 9:34 pm من طرف MOHAMMED ABD ELFATAH
» كيفية التسجيل والإستعداد لامتحان ال Mccee الكندي
الأربعاء 06 مايو 2015, 2:06 pm من طرف عبدالحليم ابداح
» MRCP 2 Practice Papers
الجمعة 31 أكتوبر 2014, 6:08 pm من طرف Dr .ibrahim
» إمتحانات السنوات السابقة لل MRCP part 1
الأحد 03 أغسطس 2014, 10:44 pm من طرف الحاج منصور
» oxford handbooks Series
الإثنين 02 يونيو 2014, 12:25 pm من طرف ًWIFAG
» ادق برنامج عيادات لادارة عيادتك الخاصة
الإثنين 05 مايو 2014, 11:15 am من طرف petra2
» لعلاج السحر والمس والعين
الأربعاء 29 يناير 2014, 3:09 pm من طرف الطبيب الروحاني
» للحصول على ( الزمالة البريطانية لطب الاطفال MRCPCH ) بكل سهولة من CONNECT CENTER
الخميس 23 يناير 2014, 7:34 pm من طرف connect center
» الأن ولفترة محدووودة ( كورس زمالة الباطنة MRCP ) بارخص الاسعاااار من connect center
الخميس 23 يناير 2014, 6:08 pm من طرف connect center