Soul & Mind Group

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عندما كان الطبيب روحا وعقلا وكانت علاقة الطبيب بالمريض كعلاقة الروح بالعقل كانت منتديات الروح والعقل


2 مشترك

    نعم للحياة..

    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الخميس 24 يونيو 2010, 11:30 pm

    أعزائي...
    بعد غيبة طويلة... ربما... عن الكتابة, هأنذي أعود إليكم بقصة جديدة..
    أرجو أن تنال إعجابكم...


    عدل سابقا من قبل Dr: Milani في الإثنين 27 سبتمبر 2010, 2:33 pm عدل 1 مرات
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الخميس 24 يونيو 2010, 11:42 pm

    تعريف بشخصيات القصة:
    وليد: محاضر جامعي متزوج من أميرة
    سناء: إبنة خالة وليد, ممرضة بقسم الباطنية في مستشفى العاصمة
    أميرة: محاضرة جامعية و زوجة وليد
    فاطمة و عبد الله: والدا سناء
    نعمات و أحمد: والدا وليد
    زينب و الفاتح: والدا أميرة
    يونس: إبن وليد و أميرة, عمره 5 أعوام
    ياسمين: إبنة وليد و أميرة, عمرها 3 سنوات
    تغريد: أخت وليد الكبرى و صديقة سناء, متزوجة
    مجتبى: ممرض, زميل سناء في قسم الباطنية.


    عدل سابقا من قبل Dr: Milani في الجمعة 30 يوليو 2010, 11:14 pm عدل 2 مرات
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الخميس 24 يونيو 2010, 11:45 pm


    الفصل الأول


    -ما الأمر؟
    تطلعت سناء إلى الجمع المحتشد أمام إحدى غرف جناح حالات الجراحة الطارئة.. والديها, خالتها, إبنة خالتها, و والدي أميرة... غضت الطرف عن وليد و كررت السؤال مخاطبة خالتها:
    -ما الأمر يا خالتي؟ لقد أخبروني أنك تطلبين حضوري.
    نطقت تلك العبارة بهدوء يقارب البرودة. بادلتها خالتها النظرات و بدا عليها عدم القدرة على النطق..
    -إنها أميرة. قال وليد بنبرة حزينة
    "أخيرا تكلمت؟" قالت تلك العبارة في نفسها و هي تلتفت لتواجه وليد.. غمرته بنظرة سريعة و هي تحاول إرغام قلبها على إبطاء دقاته.." مازال وسيما, و مازال صوته يبعث الرجفة في قلبي", حدثت نفسها و هي ترسل نظرة متسائلة إليه, فأسرع يجيب:
    -لقد إنفجرت قرحة معدتها, و ستدخل غرفة العمليات بعد لحظات.
    -ألف لا بأس عليها
    -بإمكانك أن تبدي تعاطفا أكثر يا إبنتي.
    قالت والدتها بصرامة, فإلتفتت إليها سناء بصمت ثم عادت تتابع حديثها مع وليد:
    -هل من خدمة؟
    -إنها تطلب رؤيتك.
    - و لكن أنا ممرضة بقسم الباطنية و لا دخل لي بقسم الجراحة!
    "دائما هي تريدني" تابعت سناء تحدث نفسها, و ..
    -أرجوك يا إبنتي.. قالت والدة أميرة: " أنت دائما كنت مبعث راحة و إطمئنان لدينا, لقد وقفت بجانبها عندما وضعت طفليها و نريدك الآن أن تكملي جميلك"..
    ضحكت سناء في أعماقها بسخرية مريرة " آه لو تعلمون أن ما فعلته كان لأجل.." و إلتفتت إلى وليد تخاطبه بهدوء:
    -دعنا نذهب إليها.
    -إنها تطلب رؤيتك على إنفراد؟
    دهشة عميقة إرتسمت على محيا سناء و لكنها قالت:
    -فليكن..
    و إتجهت بصمت إلى داخل غرفة أميرة تتابعها أعين الجميع...
    ***


    عدل سابقا من قبل Dr: Milani في الإثنين 28 يونيو 2010, 6:02 pm عدل 1 مرات
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الخميس 24 يونيو 2010, 11:50 pm

    To be continued..
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الجمعة 25 يونيو 2010, 12:23 pm

    أغلقت سناء باب الغرفة برفق و وقفت تتطلع إلى أميرة بصمت.. "تلك السمراء الفاتنة الرقيقة القوام.. إنني حتى لا أقارن نفسي بها, فأنا عادية الجمال و معتدلة القوام"... تنهدت بخفوت .. مازالت الغيرة تصلي بنيرانها قلبها منذ قرر إبن خالتها التخلي عنها و الإرتباط بأميرة... سخرت من نفسها.. إثنا عشر عاما مر منذ عرفت تلك الحقيقة صدفة.. "يا لي من غبية", كيف لم تلفت الإشارات إنتباهي لهذه النقطة.. مضت في حديث نفسها.." و لكنني لا أدري لم أضع نفسي في مواقف معهما؟ لم كنت أنا مرافقتها في المرتين التين وضعت فيهما إبنها و إبنتها؟ بل و لم أشعر و كأنهما طفلي؟" .. أنا حقا إمرأة غريبة الأطوار...
    نفضت رأسها مبعدة تلك الأفكار و هي تنظر بإشفاق إلى أميرة.. "إنها الآن ليست غريمتي, و ليست المرأة التي سرقت قلب حبيب عمري.. بل هي إنسانة مريضة تستحق منى الإهتمام".. كانت أميرة بادية الشحوب و الأنابيب الوريدية تغطي كفيها و أنبوبة المعدة عبر الأنف تسحب السوائل التي كانت خضراء اللون... إتجهت إلى جانب السرير و أخذت لوحة الملاحظات.. يبدو أن الأمر سيء فعلا نظرا لك هذه التوجيهات التي كتبها الطبيب... "لابد أن أذهب إليه و أستطلع الأمر".. قالت في نفسها.. فهي و إن كانت في الحادية و الثلاثين إلا أنها بلغت منصب رئيس قسم التمريض بالإنابة في قسم الباطنية, و تتمتع بعلاقات طيبة مع كل الأطباء في المستشفى..
    أرادت أن تخرج إلا أن صوت أميرة الخافت أوقفها:
    -سناء.
    رسمت إبتسامتها الشهيرة التي تواجه بها الجميع مهما كانت الظروف, و إنحنت على ركبتيها أمام فراش أميرة و هي ترد:
    -مرحبا.. ألف سلامة لك.
    تبادلتا نظرة طويلة.. و دهشت سناء من عمق نظرة أميرة, و كأنها تريد الغوص في أعماقها.. إحتفظت بإبتسامتها مرددة لنفسها بأنها هي من طلبت رؤيتها لذا عليها أن تبدأ الحديث.
    كانت أميرة في هذه اللحظة تشعر و كأن الموت يريد أن يأخذ روحها.. كانت دوما تعاني من قرحة المعدة و لكنها لم تهتم لتوجيهات الأطباء و لم تلتزم بإرشاداتهم, و الآن بعد يوم كامل من الألم الشديد علمت أن قرحتها قد إنفجرت و لابد من إجراء عملية مستعجلة.
    "مازال ضميري يؤنبني, لذا لابد لي من الحديث" قالت أميرة في نفسها ثم إستجمعت شجاعتها و هي تغمغم"
    -أريدك أن تعتني بطفلي.
    -ماذا؟
    تعجبت سناء و لكن أميرة لم تمنحها وقتا للتفكير فقد تابعت كلامها:
    -أعلم أنني سأموت في هذه العملية.
    إبتسمت سناء, لطالما كان المرضى يسرون إليها بهذه العبارات, حاولت أن تطمئن أميرة على الرغم من أنها لم تطمئن لما رأته في لوحة التعليمات:
    -لم كل هذا؟ إنها عملية بسيطة و ستكونين بخير و تعتنين بيونس و ياسمين كما إعتدت دائما.
    قال سناء فحدجتها أميرة بنظرة و حاولت أن تبتسم و هي تقول:
    -أنا متأكدة أنك ستسعدين لموتي.
    -كيف تقولين ذلك يا أميرة؟
    بدا الغضب على سناء و هي تخاول النهوض لتغادر الغرفة إلا أن سناء تشبثت بها مردفة:
    -أعلم أنك كنت مغرمة بزوجي.
    بمرارة ملأت صوتها قالت و بمرارة تدفقت في قلب سناء ردت:
    -لم يحدث هذا.
    -بل عرفته..
    و إسترخت في فراشها و تطلعت بعيدا تستعيد ذكريات ذلك اليوم منذ إثنتي عشرة سنة...
    ***
    Dr:Sonia
    Dr:Sonia
    المدير العام
    المدير العام


    انثى
    عدد المشاركات : 447
    رقم العضوية : 1
    المستوى : GP
    الاقامة : الخرطوم- السودان
    نقاط النشاط : 17638
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 27/10/2008

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr:Sonia الجمعة 25 يونيو 2010, 11:10 pm


    مرحبا ميلانى لقد اشتقتنا لابداعتك لقد اطلتى الغيبة
    نحن فى انتظار بقية الاحداث ...........

    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani السبت 26 يونيو 2010, 11:13 am

    Dr:Sonia كتب:

    مرحبا ميلانى لقد اشتقتنا لابداعتك لقد اطلتى الغيبة
    نحن فى انتظار بقية الاحداث ...........


    عزيزتي سونيا.
    أشكرك على كلماتك الرقيقة..
    و أستميحك العذر لطول الغيبة...
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani السبت 26 يونيو 2010, 12:00 pm

    جلس وليد و أميرة في كافتيريا كلية الترجمة, كلاهما في السنة الرابعة و إمتحانات نهاية العام على الأبواب. بدا وليد مهموما بينما كانت أميرة تتطلع إليه بشغف تحاول إخفاءه..
    -لست أدري إن كان ما أفعله صحيحا.
    قال بشرود, و هو يحاول للمرة الألف أن يبعد طيف سناء من خياله.. إبنة خالته الصغيرة.. "لم تعد صغيرة فهي الآن في السنة الأولى في كلية التمريض".." و لكن كيف أستطيع أن أكسر قلبها.. إنني أعلم كم هي متعلقة بي".. و بدا كأن الحوار بين عقله و قلبه..
    -إنها تحبك.
    -هذا ليس حبا.. إنها فقط مراهقة.
    -و أنت تحبها.
    -أنا لا أنكر أنني أحب تواجدها معي, و لكن لا, ليس حبا.
    -أنت تحاول الفرار من مشاعرك.
    -هذا ليس صحيحا, فأنا أريد الإرتباط بأميرة.
    -و تلك الفتاة التي كنت تقص على مسامعها الأحلام و تمنيها بالسعادة, هل فكرت فيما سيحدث لها؟
    -إنها قوية و سيمر بها هذا الأمر و كأن شيئا لم يكن.
    -كيف تقول ذلك؟ إنك لست وليد الذي أعرفه؟
    -إنني أحب الآن.
    -أنت و حبك الغريب, هل أميرة هي أفضل من سناء؟
    -على الأقل نحن في نفس العمر و نفس الكلية, بينما سناء مازالت صغيرة و لديها أفكار غريبة.
    -هل إهتمامها بالناس و دخولها كلية التمريض لأنها تحب فعل الخير يعتبر غريبا؟
    -لكم أردتها أن تدخل كلية الترجمة, إنها تتحدث الفرنسية بطلاقة.
    -أها.. الآن فهمت لم تريد أن تبعدها عنك؟
    -و لم أيها المتحذلق؟
    -لأنها رفضت أن تدعك تتحكم في حياتها!
    -و كيف ذلك؟
    -لم تستجب لأمرك بأن تكون في نفس مجالك.
    -و لكنني لم أجبرها, و ذاك لم يكن أمرا.
    -من تحاول أن تقنع؟ إنك دائما تأمرها, و هي تلبي رغباتك, و حين تحاول أن تعترض, تهمس في أذنيها بكلمتين تجعلها ترضخ على الفور.
    -أنت تهينني الآن!
    -بل إنني أخشى عليك مما تنوي القيام به.
    -وليد, مرحبا بك.
    صوت غريب قطع حوار قلبه و عقله, إلتفت ليرى سناء و معها فتاة أخرى.
    -هذه جميلة, صديقتي.
    قالت سناء بصوت أقل ما يمكن أن يوصف به أنه مرتجف.. و بدأت جميلة تتحدث مع وليد, بينما أميرة تتطلع إليهم و الغيظ يرسم ألوانا على وجهها, " إنها حتى لم تلق التحية علي".. "أهذه هي غريمتي, إنني أراه معي و لكنها في خياله دوما, لكم حاولت بدهائي أن أجعله ينساها, و لكنني أشعر دوما أنها تحتل قلبه, حتى دون أن يشعر هو".
    -هل أنت ذاهب إلى البيت؟ أريد أن أسلم على خالتي؟
    قالت سناء بصوت رقيق و هي تحاول أن تخفي خجلها, فنظر إليها برهة ثم قال بحسم:
    -لا.
    كلمة واحدة أظلم لها قلب سناء لما لمسته فيها من قسوة, و أضاء لها قلب أميرة إذ أنها علمت أن المعركة الآن صارت واضحة النتيجة.. لقد حسم وليد تفكيره و أزاح سناء..
    إبتسمت سناء و إستدارت على عقبيها و هي تلوح له, و إبتعدت مع صديقتها بسرعة كيلا يرى الدموع التي غمرت عينيها.. "يا إلهي.. لقد نسيت أن أسلم على رفيقته".. قالت في نفسهما تؤنبها.
    -هل تقبلين الزواج مني يا أميرة؟
    و تهلل وجه أميرة من شدة الفرح.." الآن المعركة حسمت و إلى الأبد"
    ***
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الإثنين 28 يونيو 2010, 5:48 pm

    غُصت سناء بريقها و هي تستمع إلى أميرة تحكي ذكريات ذلك اليوم.. و حمدت الله على منظارها الطبي الذي أخفى الدموع التي حاولت أن تقفز من مقلتيها, إذن فوليد قد تحدث بأمرها مع حبيبته.. "لقد كنت دوما أشعر بذلك"..
    و بمرارة عميقة واصلت أميرة:
    -أنا أعلم الآن أن زواجنا الذي تأخر ستة أعوام, كان عقابا إلهيا.. أتصدقين, لقد أخفتني حينما أتيت لتباركي لي, خلتك ستنفجرين و تخبرين الجميع بالقصة.
    "ما كنت أنا لأفعل ذلك" قالت سناء في نفسها.." لست أدري كيف واتتني الشجاعة حتى أذهب إلى حفل زواجهما, ربما كانت بقايا كبرياء و أمل ألا يتطلع الناس إلي بنظرات الشفقة, فأنا أعلم أن ما كان بيننا و إن كان طفوليا بعض الشيء, إلا ان الجميع كانوا يعلمون به, كما أن خالتي لم تدخر وسعا في إفشائه"
    -و لم أكن أظن أنك ستحضرين لنا هدية الزواج, أنت كريمة الأخلاق فعلا..
    قالت أميرة و إلتفتت إلى سناء مكملة:
    -أقنعت نفسي أنك قد نسيت وليد إلى الأبد, إذ أنك أتيت لتمريضي عندما تعسرت حالة ولادتي ليونس, و كنت فعلا نعم الأخت.
    "لقد فعلت ذلك لأجله فقط"
    و تابعت أميرة:
    -و أيضا في المرة الثانية أثناء ولادتي لياسمين, أتدرين, لو كنت مكانك لما رغبت أن أوضع في هذا الموقف.
    -صدقيني, لم يجبرني أحد.
    قالت سناء ثم إصطنعت ضحكة و هي تردف:
    -كما أنني الممرضة الوحيدة في العائلة و قد إعتدت على التواجد حيثما تستدعي الظروف.
    و إغتصبت إبتسامة بينما كانت تتذكر كيف أنها شعرت حينما حملت المولودين.." لقد كانا في حضني قبل أي منكما, أحسست أنهما طفلاي".. "حتى أنني لم أكن أقترب منهما بعد ذلك لئلا يرى أحد شدة تعلقي بهما".
    -و أنا أكيدة أن الله قد عاقبنا معا, نعم كانت حياتنا جميلة إلا أنها لم تخلُ من المنغصات.
    قالت أميرة و صمتت و هي تتطلع إلى سناء التي ردت بهدوء:
    -لا أظن أن إسترجاع الماضي يفيد.
    -هل تغفرين لي؟
    -لماذا؟
    -لأنني تدخلت بينك و بين وليد.
    -عزيزتي, إن وليد رجل عاقل, و ما كانت إحدانا لتجبره على فعل ما يكره. فلتكوني مطمئنة إلى أنني لا أحمل أي ضغينة تجاهك.
    -إذن أنت تكرهين وليد؟
    " أنا؟" إستنكرت سناء في نفسها غير أنها أجابت بهدوء:
    -هذا غير صحيح, فما حدث كانت إرادة الله.
    ثم نهضت و هي تقول:
    -سأدعك الآن لترتاحي قليلا.
    و قبل أن تبلغ الباب سمعت أميرة تقول:
    -هل تعدينني بأنك ستعتنين بطفلي إن حدث لي شيء؟
    إلتفتت سناء إليها و قالت:
    -لديهما والد و جدان و جدتان, و أنت ستكونين بخير بإذن الله.
    و خرجت مغلقة الباب وراءها بهدوء.
    أعزائي:
    من الآن و صاعدا نلتقي نهاية كل أسبوع مع جزء جديد بإذن الله...
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الجمعة 02 يوليو 2010, 11:13 am

    الفصل الثاني
    إنتهت مراسم العزاء في اليوم الثالث لوفاة أميرة, التي لم تنج من العملية الجراحية.. و بعد ذهاب آخر المعزين, تلفتت سناء حولها باحثة عن وليد.. لم تكن قد تمكنت من تعزيته وسط الكم الهائل من الضيوف الذين أتوا.. لمحته من بعيد .. إلتقت نظراتهما, و هالها الألم الممزوج بالحزن المطل من عينيه.. إتجه كلاهما نحو الآخر.. وقفا بضع دقائق صامتين.. "ليتني أستطيع أن أخفف عنك يا حبيبي".. قالت في نفسها... "لقد كنت أبحث عنك طيلة الأيام الماضية... كنت أبحث عن دفء عينيك الجميلتين... أعلم أنك الوحيدة التي تستطيع أن تخفف عني... و لكنني لا أجرؤ على طلب هذا"... قال في نفسه..
    أحذت يديه بين كفيها و ضغتطهما برقة و هي تقول بصوت متحشرج:
    -أحسن الله عزاءكم.
    -أشكرك.
    رد بصوت بائس.. تركت كفيه و التزمت الصمت من جديد..
    -لقد تركت لنا أميرة رسالة.
    بدهشة نظرت إليه متسائلة:
    -لنا؟ أتقصد للعائلة؟
    -بل أعني لي و لك, و لكن يجب قراءتها أمام العائلة.
    -متى تركتها؟
    -أعطتني إياها الممرضة بعد دخولها غرفة العمليات, و كان مكتوبا على المظروف: إلى وليد و سناء, تقرأ بحضور والدينا وتغريد ووالدي سناء.
    -هل تدري ما بها؟
    -أبدا.
    صمتا مرة أخرى.. كانت سناء تفكر:"نرى هل لها علاقة بما كانت تريده مني؟".. نفضت رأسها مستبعدة الفكرة, و كان وليد يتطلع إليها فتساءل:
    -ما الخطب؟
    -لا شيء. متى ستتم قراءة الرسالة؟
    -الآن.. أريد أن أنهي هذا الأمر.
    * * *
    جلس الجميع في غرفة المعيشة.. نعمات و شقيقتها فاطمة, ثم أحمد و عبد الله, و جلس والدا أميرة زينب و الفاتح بجوار بعضهما.. ثم جلست سناء و تغريد, و أخيرا وليد..
    -أعلم أن مصابنا جلل, و لكن هناك رسالة من أميرة –رحمها الله- تريد مني أن أتلوها عليكم جميعا.
    تطلع إليهم ليرى تأثير كلماته.. بدا والداها في قمة الحزن, و والدتها تمسح دموعا سالت على خديها.. و كان الإهتمام يبدو على الباقين, أما سناء فقد أطرقت برأسها.. تنهد ثم فتح الرسالة و بدأ يقرأ..
    "مرحبا بكم جميعا.. أولا أطلب إليكم أن تدعوا لي بالمغفرة, و ثانيا: أتمنى أن تتركوا طفلي ليقيما مع سناء.."
    -ماذا؟
    إستنكرت زينب و فاطمة في نفس اللحظة, فقالت نعمات:
    -دعونا نستمع إلى بقية الرسالة.
    تطلع وليد ناحية سناء.. لماذا يبدو الألم في عينيها؟.. ترى ماذا ستكون ردة فعلها إذا سمعت بقية الرسالة؟ تساءل فقد أزعجه و أغضبه ما كتبته أميرة, لم يرد أن يقوله إلا أن وصية المتوفى واجبة التنفيذ... ثم أعاد إنتباهه إلى الرسالة:
    -و سأكون مرتاحة في قبري إذا تزوجت يا وليد من سناء.
    نهضت سناء من مقعدها و أسرعت بالخروج من الغرفة فأسرعت تغريد خلفها, بينما قالت فاطمة:
    -هذا لن يكون أبدا..
    إحتدت نعمات:
    -و ما العيب في ولدي؟
    -إن إبنتي تستحق حياة أفضل مع رجل لم يتزوج و ليس لديه أطفال.
    -و لماذا لم يسأل أحد عن رأينا؟
    قالت زينب و هي تنهض و الغضب يتراقص على وجهها.. و أردفت:
    -أليس هؤلاء هم أحفادي؟ ثم إن قبر إبنتي لم يجف بعد, فكيف تناقشون أمرا كهذا؟
    و إلتفتت إلى زوجها قائلة:
    -هيا بنا إلى بيتنا, و سنأخذ الأطفال معنا.
    -الأطفال لديهم والد, و سيعتني بهم.
    قال الفاتح زوجها, فردت عليه بغضب:
    -أهو الوالد الذي يريد أن يتزوج على أمهم؟
    -كوني منطقية يا زينب.. إن إبنتك هي من أتت بهذه الفكرة.
    و صمت ليلتفت إلى وليد متسائلا:
    -ثم إننا لا ندري حتى الآن موقف وليد من الأمر.
    -أعتقد أن البت في هذا الموضوع سابق لأوانه.
    قال أحمد والد وليد بحسم, فأمن والد سناء على قوله.. و بعد برهة خرج وليد من الغرفة.. و خرج الفاتح و زينب وراءه قاصدين منزلهما.
    * * *
    Dr:Sonia
    Dr:Sonia
    المدير العام
    المدير العام


    انثى
    عدد المشاركات : 447
    رقم العضوية : 1
    المستوى : GP
    الاقامة : الخرطوم- السودان
    نقاط النشاط : 17638
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 27/10/2008

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr:Sonia الجمعة 02 يوليو 2010, 3:48 pm

    احداث مشوقة بالفعل فى انتظار البقية نعم للحياة..  954785 .......
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الجمعة 02 يوليو 2010, 4:49 pm

    عزيزتي سونيا...
    أشكرك...
    و نلتقي غدا لتكملة الفصل الثاني, بإذن الله..
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani السبت 03 يوليو 2010, 1:22 pm

    أغلقت سناء باب الغرفة خلفها و رمت بنفسها على السرير... كانت تبكي بحرارة كما لم تبك أبدا... "لماذا أبكي الآن؟.. ها قد واتتني الفرصة أن أسترد ما ضاع مني... و لكن لا داعي لحياة كلها أوهام.. فقد عشت في الوهم ستة أعوام كاملة.. كل يوم أظن أنه سيأتيني معتذرا, و يطلب مني الزواج... و لكن كل ذلك لم يحدث... و أتى اليوم الذي أصبح فيه ملكا لأخرى.. تحبه كما أحبه.. و ربما أكثر... لماذا.."
    -سناء, هل تبكين يا عزيزتي؟
    قاطع صوت تغريد أفكارها, إلا أنها لم تستطع أن تتوقف عن البكاء... جلست تغريد بجانبها, فألقت سناء نفسها بين ذراعي إبنة خالتها و صديقتها الوحيدة.. ربتت تغريد عليها و هي تضمها بحنان..
    -لماذا تبكين يا سناء؟
    همست تغريد, فردت سناء بصوت متقطع:
    -لا أدري.
    -مازلت تحبينه, أليس كذلك؟
    -لم أتوقف عن حبه لحظة واحدة.
    شددت تغريد من إحتضانها و هي تغمغم:
    -كنت أعلم ذلك.
    ثم أبعدت نفسها قليلا لتتطلع إلى وجه سناء مردفة بإبتسامة صغيرة:
    -يبدو أن القدر يريد أن يجمعكما –كما تمنيت دائما- مرة أخرى يا عزيزتي.
    إنتزعت سناء نفسها من بين ذراعي إبنة خالتها قائلة بإستنكار:
    -ما الذي تقولينه يا تغريد؟
    و نهضت ملوحة بيديها و هي تكمل:
    -لا أنكر أنني أحبه, و لا أنكر أنني إمتنعت عن قبول عروض الزواج التي جاءتني لأنني لم أستطع نسيانه, و لكنني لن أرضى لنفسي أن أكون زوجة و أما بديلة.
    -سناء..
    قاطعتها قائلة:
    -لا يا تغريد.. أعلم أنه شقيقك.. و لكنني لن أوافق على شيء كهذا و أرجو منك أن تخبريه بذلك.
    و خرجت من الغرفة صافقة الباب وراءها بعنف, فهزت تغريد رأسها بحسرة..
    * * *
    أسرعت سناء تريد الخروج من منزل خالتها و هي تحاذر ألا تلتقي بوليد.. و ما أن بلغت السور حتى تناهى إلى سمعها صوت بكاء طفل من ناحية الحديقة.. " هل هي ياسمين ياترى؟ "... إقتربت من مصدر الصوت و مالبثت أن شعرت بقبضة باردة تعتصر قلبها عندما رأت يونس و ياسمين جالسين على الأرض و هما منفجران بالبكاء..
    إقتربت منهما لتجلس بجوارهما, و هي تقول برقة:
    -وجدتكما.
    توقفا عن البكاء فجأة و إلتفتا إليها, و لكن سرعان ما عادت ياسمين تبكي مرة أخرى.. أخذتها في حضنها و هي تهدهدها بصوت ناعم.. لتستغرق الصغيرة في النوم بعد لحظات..
    -عمتي سناء..
    إخترق صوت يونس قلبها قبل أذنيها فإبتسمت في وجهه متسائلة:
    -ماذا يا حبيبي؟
    -هل صحيح أن أمي ماتت و لن نراها مرة أخرى؟
    تقطع قلبها من صوته المنكسر, فجذبته هو الآخر ليرتاح في حضنها قبل أن ترد:
    -لقد إختارها الله أن تسافر إليه.. و لكنها تراكما دائما..
    -و متى أستطيع أن أسافر إليها؟
    -ليس الآن, ثم إنها تريدك أن تكبر و تصبح فتى مميزا.
    -و لكنني أفتقدها كثيرا.
    تنهدت ثم قالت:
    -و لكنها تركتكما مع والدكما.. ثم أظن أن لديكما الكثير من الصور معها, أليس كذلك؟
    -بلى..
    قال بحماسة, و أكمل:
    -لدينا عشر مجلدات مليئة بالصور.
    بادلته الإبتسام و قالت:
    -إذن هي معكما و ستكون دائما.
    و من بعيد كانت عينا وليد تراقبان ما يحدث... لقد أتى ليبحث عن طفليه, فوجدهما بين ذراعي سناء.. كم تبدو حنونة... ترى هل توافق على الزواج منه؟ .. بدت له الفكرة غير منطقية... ثم إنه من تركها قبل ستة أعوام ليتزوج من أميرة, فكيف تقبل به اليوم و هو والد و لديه طفلان.. "و لكن لم أريد الزواج منها؟".. تساءل بحيرة.. "هل فقط لتكون أما لأطفالي و تعتني بنا؟ أم..".. و نفض رأسه مكملا.. " لا يمكنني أن أكون بمثل هذه الأنانية... صحيح أنها كانت و مازالت تحتل جزءا من قلبي, إلا أنني لن أسألها الزواج مني, ربما أجد إمرأة أخرى تقبل أن تعتني بالطفلين.."..
    و إتجه نحوهم, و ما أن رآه يونس حتى صاح بفرحة:
    -بابا..
    أغمضت عينيها و هي تشعر بإختلاج قلبها.. أرادت أن تنهض إلا أن حملها لياسمين أعاقها.. مد يده ليساعدها, فهزت رأسها و هي تقول:
    -إن ياسمين نائمة, أرجو أن تحملها إلى فراشها...
    و لما أخذ إبنته, نهضت و هي تقول ليونس:
    -وداعا.
    تشبث بها قائلا:
    -هل يمكنك أن تأتي إلينا؟ لن نجد من يقرأ لنا القصص..
    -يمكنك أن تطلب ذلك من بابا.
    -و لكنه في العمل دائما..
    نظرت إلى وليد فرأت الذنب واضحا على عينيه..
    -سأجد وقتا لذلك يا بني.
    ربتت سناء على رأس يونس مبتسمة:
    -قضي الأمر الآن.. وداعا..
    و دون أن تنظر ناحية وليد خرجت عائدة إلى منزلها...
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani السبت 03 يوليو 2010, 1:37 pm

    To Be Continued Soon...
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الجمعة 09 يوليو 2010, 7:25 pm


    الفصل الثالث
    دخل مجتبى رئيس التمريض بقسم الباطنية مكتب سناء بعد أن طرقه و لم يتلق ردا.. وجدها منكفئة على وجهها, فظن أنها نائمة, و لما أراد أن يخرج, رفعت رأسها و رأته فقالت:
    -مرحبا أيها الرئيس.
    إبتسم و لوح بإصبعه أمام وجهها قائلا:
    -ألم نتفق على التعامل بدون ألقاب.
    ثم جلس أمامها و تابع:
    -ظننتك نائمة!
    ضحكت و أجابت و المرارة تغلف كلماتها:
    -نائمة! كم أتمنى أن أنام.
    -و لماذا؟ ألا تنالين قسطا من النوم كل ليلة؟
    تساءل بحيرة, فردت:
    -أصدقك القول إنني لم أذق طعم النوم منذ ثلاث ليال كاملة.
    -هل أنت مريضة؟
    قالها و هو ينحني نحوها متسائلا بقلق.. زفرت بعمق, فقال:
    -لهذا الحد!
    نهضت و وقفت أمام النافذة مؤنبة نفسها لأنها لم تستطع أن تستجمع مشاعرها أمامه... أغمضت عينيها و عدت من عشرة إلى واحد قبل أن تلتفت إليه بإبتسامة مصطنعة:
    -أنا بخير فلا تشغل بالك بأمري.
    نهض من مقعده و إتجه نحوها قائلا بصوت مليء بالعاطفة:
    -تعلمين أن أمرك يهمني جدا.
    -سيدي!
    قالت مستنكرة, فإبتسم بمرارة و قال:
    -ها أنت تعودين إلى الألقاب... أعلم أنك لن تلتفتي إلي يوما... و لكنني لا أستطيع منع نفسي من التفكير بك!
    -أرجوك... هذا مكان عمل.
    قالت تستجديه ليتوقف عن التطرق إلى ذلك الحديث, فأكمل بلهفة:
    -إذن تقبلين دعوتي على فنجان قهوة في كافيتيريا المستشفى بعد الدوام؟
    -أنت تعلم أنني لا أفعل ذلك و لا أجلس إلا مع مجموعة.
    قالت بحنق و هي تعقد حاجبيها غضبا, ثم إستطردت:
    -لقد كنت دوما أراك مثلا أعلى لي في مهنتنا, و لكن إن أنت أصررت على الإستمرار في طرح هذا الموضوع مجددا, فثق في أنني سأبحث عن مكان آخر لأعمل فيه.
    قالت بحزم, فأسرع يرد:
    -لا لا.. لن أعود إلى هذا مرة أخرى, أعدك... فأنا.. نحن لا نريد أن نفقد ملاكا مثلك.
    و حياها ثم أسرع بالخروج و هي تتابعه بنظرات مشفقة... عادت تجلس على مقعدها و هي تقول لنفسها.." إنه رجل ممتاز, و لو أن قلبي كان حرا لما إرتضيت سواه.. و لكنني لا أستطيع".. دمعت عيناها و هي تتذكر وليد.." أنت مصدر تعاستي الدائمة و لست أدري لم أنا مصرة على الإحتفاظ بحبي لك على الرغم من مرور كل هذه السنون.. أنت لا تستحق قلبي, و لكن ماذا أفعل أن كان قلبي ضدي؟"...
    ثم أخذت حقيبتها و خرجت من المكتب.
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani السبت 10 يوليو 2010, 1:23 pm

    دخلت سناء المنزل ممنية نفسها ألا تجد والدتها مستيقظة, فقد ظلت تتجنبها طيلة الأسبوع الماضي بعد أن قرأ وليد رسالة أميرة أمام الجميع... و لكنها لسوء حظها وجدتها تجلس في غرفة المعيشة تحمل صنارتيها تحيك ملابسا صوفية كعادتها..
    حيتها بسرعة و هي متجهة إلى غرفتها..
    -سناء, تعالي إلى هنا.
    صوت والدتها الصارم أوقفها, فإلتفتت بحذر قائلة:
    -نعم يا أماه.
    نظرت إليها فاطمة من تحت نظارتها نظرة فاحصة فإرتجفت سناء على الرغم منها و هي تتخذ لها مجلسا قريبا من والدتها...
    -هل تتهربين مني يا سناء؟
    -و لماذا أتهرب منك يا أماه؟
    وضعت فاطمة ما كانت تحمله جانبا و إنحنت و صوتها يزداد صرامة و هي ترد:
    -كي لا أسألك عن الرسالة.
    -أية رسالة يا أماه؟
    قالت سناء و هي تخفض بصرها, فإستشاطت فاطمة غضبا و صرخت:
    -لا تدعي عدم الفهم...
    و صمتت قبل أن تردف:
    -هل لديك أية صلة برسالة أميرة؟
    -أماه؟
    قالت سناء بإستنكار و أكملت:
    -كيف تقولين ذلك؟
    -لقد طلبت رؤيتك قبل أن تدخل غرفة العمليات و قد مكثت معها طويلا.
    نهضت سناء من مقعدها و أشاحت بوجهها و هي ترد:
    -نعم كنت معها و قد تحدثنا في أشياء كثيرة, و لكنها لم تخبرني عن هذه الرسالة.
    و إلتفتت إلى أمها و قطرات الدموع تترقرق في عينيها و أكملت تقول:
    -أقسم لك.
    حدجتها فاطمة بنظرة طويلة قبل أن تقول:
    -سناء, أنت إبنتي الوحيدة, و لن أقبل أبدا أن تتزوجي أرملا لترعي أطفاله.
    -و لكنه إبن أختك يا أماه.
    قالت سناء بلهفة ثم إنتبهت لنفسها عندما لاحت إبتسامة إنتصار على وجه والدتها التي قالت:
    -هكذا إذن... لقد كنت دوما أظن أنك تكنين عاطفة لوليد, و لكنني ظننت أن ذلك لم يكن سوى عاطفة مراهقة..
    و صمتت فليلا قبل أن تردف:
    -أما بعد أن تزوج و أنجب فقد تمنيت أن تكوني قد نسيته, و لكن يبدو لي أنك لم تفعلي.
    -أماه.
    قالت سناء بصوت باكٍ, و لكن فاطمة إستمرت تتحدث:
    -إنني لا أريد سوى سعادتك.. و هي لن تكون معه بأي حال من الأحوال.
    -و من أدراك؟
    -إنه أرمل و لديه طفلان. ثم إنه لو كان يحبك لما تزوج من أميرة..
    -أماه... يكفي هذا..
    قاطعت سناء والدتها ثم أسرعت باكية إلى غرفتها.
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الجمعة 16 يوليو 2010, 3:36 pm


    الفصل الرابع
    (بعد 3 أشهر من وفاة أميرة)...
    -بابا..
    -بابا..
    تعالى صوت يونس و ياسمين و هما يصرخان, و أسرعت الأخيرة ناحية والدها الذي كان يتصفح الجريدة.. سقطت على الأرض قبل أن تصل إليه و بدأت تبكي, فأسرع إليها وليد:
    -أنتما تثيران جنوني...
    إستمرت في البكاء و هي تردد:
    -أريد لعبتي.. أخذ يونس لعبتي...
    أسرع يونس يخبئ اللعبة وراء ظهره فلمحها والده, و نظر إليه بصرامة قائلا:
    -أعدها لها..
    -هذا ليس عدلا..
    إعترض يونس و هو يلقي اللعبة أرضا, إلا أن وليد قال بصوت أشد صرامة:
    -هات اللعبة هنا.
    إمتثل يونس لكلام والده و الحنق يبدو عليه, و لما أعطى اللعبة لياسمين التي توقفت عن البكاء, قال:
    -أريد لعبة مثلها.
    لم يمتلك وليد غير أن يضحك و هو يقول:
    -مثلها؟, هذه لعبة فلة, إنها للفتيات يا بني.
    -إذن فلتحضر لي عمتي سناء لعبة أخرى.
    تعجب وليد و سأل ولده:
    -و ما دخل عمتك سناء في هذا الأمر؟
    -لقد أحضرت اللعبة لياسمين.
    بدا وليد مهتما:
    -و متى كان ذلك؟
    -قبل يومين, فقد كان عيد ميلاد ياسمين.
    إنتبه وليد في تلك اللحظة فقط إلى أنه قد نسي عيد ميلاد طفلته فإحتضنها و هو يقبلها:
    -عيد سعيد يا حبيبتي, آسف جدا فقد نسيته.
    -لم تكن أمي تنسى عيدي مولدنا.
    قال يونس بنبرة معاتبة, و لما إلتفت إليه وليد رأى الدموع تتساقط من عينيه, فأسرع يحتضنه و هو يقول:
    -أعدكما أنني لن أنساه بعد اليوم أبدا..
    * * *
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani السبت 17 يوليو 2010, 12:02 pm

    أعزائي:
    أعلم أنه كان ينبغي أن أكمل الفصل الرابع اليوم, و لكنني أعاني نزلة برد حادة...
    فعذرا...
    تحياتي.
    Dr:Sonia
    Dr:Sonia
    المدير العام
    المدير العام


    انثى
    عدد المشاركات : 447
    رقم العضوية : 1
    المستوى : GP
    الاقامة : الخرطوم- السودان
    نقاط النشاط : 17638
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 27/10/2008

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr:Sonia السبت 17 يوليو 2010, 10:56 pm

    مرحبا ميلاني

    ألف سلامه عليك ميلانى وان شاء الله كفاره ونحنا فى انتظارك الاسبوع الجاى
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الإثنين 19 يوليو 2010, 12:44 pm

    سونيا, أشكرك يا عزيزتي...
    الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى... الحمد لله على كل حال...
    و نلتقي, بإذن الله.
    تحياتي.
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الجمعة 23 يوليو 2010, 12:35 pm

    أخذت سناءعودها و جلست في ركنها المفضل بين طيات الأشجار, في حديقة منزلها... بدأت تدندن بصوت شجيّ أغنية قديمة لفيروز... "أهواك بلا أمل... أهواك و لي قلبٌ بغرامك يلتهبُ... تدنيه فيقتربُ... تقصيه فيغتربُ... في الظلمة يكتئبُ و يهدهده التعبُ... فيذوب و ينسكب كالدمع من المقلِ..."... قطرتا دمع تساقطت على وجنتيها فأغلقت عينيها بشدة لتمنع إنهمارها... كانت تلك أغنيتها المفضلة, و على الرغم من أن الأغنية كانت تعذبها و تدفعها للبكاء, إلا أنها لم تكن تكف عن الدندنة بها بين وقت و آخر...
    -هذه الأغنية جميلة...
    أفزعها الصوت الهامس, ففتحت عينيها و هي تنتفض في مجلسها...
    -هيه... لا داعي لكل هذا الفزع, إنه أنا...
    وضعت يدها على صدرها علها تهدئ خفقات قلبها المتسارعة... و قالت:
    -وليد... لم التلصص هكذا؟
    غمزها بعينه و أجاب:
    -رأيتك غارقة فيما تفعلينه فلم أشأ أن أخرجك منه...
    و إتخذ مجلسا بجانبها و هو يردف:
    -هلا أكملت الأغنية؟
    تطلعت إليه سناء بعينين مليئتين بالألم, إلا أنها قالت:
    -لا بأس, و إن كنت أظن أنك لا تستعذب أغنيات فيروز!
    -أجل, و لكنني أريد أن أستمع فربما غيرت رأيي...
    و ضحك, فتنهدت و أخذت العود لتكمل الأغنية..." في السهرة أنتظرُ و يطولُ بي السهر... فيسائلني القمرُ: يا حلوةُ ما الخبر؟... فأجيبه و القلبُ قد تيمه الحبُ... يا بدرُ أنا السببُ, أحببتُ بلا أملِ"... و لما وصلت تلك الكلمة الأخيرة تهدج صوتها فتركت العود و حاولت أن تبتسم و هي تقول:
    -أرجو ألا أكون قد خدشت سمعك بصوتي!
    مال نحوها ليهمس:
    -صوتك كان و مازال جميلا و معبرا...
    أطرقت في حياء... و هي تقول في نفسها..."كنت تقول ذلك منذ زمن بعيد"... ثم إصطنعت إبتسامة و هي تحاول النهوض قائلة:
    -ألا ندخل الآن؟
    جذبها لتجلس مرة أخرى و هو يرد:
    -لقد أتيت للحديث معك... أرجو أن تبقي..
    -و هل لي أن أقول لا؟
    مازحته فرد بتصميم:
    -لا.
    تطلعت إليه بدهشة, ثم بدت لها صورة الطفلين فقالت بلهفة:
    -هل يونس و ياسمين بخير؟
    -ألا يهمك أحد آخر سواهما؟
    قال بغيظ, فغمرته بنظرة متسائلة:
    -هل هما بخير؟
    -نعم بألف خير, و لم يكفا عن الحديث عن عمتهما الجميلة التي أحضرت الحلوى و الهدايا في عيد ميلاد ياسمين.
    إبتسمت و هي ترد:
    -كنت أعلم أنك ستنسى, فأردت أن أسعدهما قليلا...
    -لقد أسعدتهما كثيرا, و إن كنت لا أدري لِمَ لَم تخبريني بأنك قادمة!
    -هل أنت غاضب الآن لأنك لم تنل نصيبك من الحلوى؟
    و ضحكت, فإبتسم و هو يتطلع إليها... ثم تذكر ما جاء من أجله فقال:
    -إريد أن أطلب منك شيئا.
    أومأت برأسها, فتابع:
    -و أرجو أن تفكري قبل أن تقرري.
    -حسنا, ما هو هذا الأمر الخطير؟
    تناول كفها بين يديه, و تطلع إلى عينيها مباشرة و همس:
    -تزوجي بي... ليس من أجل أطفالي, و لكن من أجلي...
    * * *
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الجمعة 30 يوليو 2010, 11:03 pm


    الفصل الأخير
    رسم الغضب كل صوره على وجه سناء و هي تسحب كفيها من بين يدي وليد, ثم عقدت يديها أمام صدرها و هي تدير ظهرها له قائلة:
    -أبلغت بك الوقاحة أن تطلب مني هذا الطلب؟
    بدت الحيرة على وليد و هو يتساءل:
    -أين الوقاحة في طلبي؟
    إلتفتت إليه و نظرت في عينيه مباشرة و هي تقول بقسوة:
    -تأخرت إثنتي عشرة سنة يا إبن خالتي.
    -سناء...
    مد يديه كأنه يستجديها إلا أنها لم تتوقف:
    -أحببتك بكل جوارحي... منحتك وفاء بلا حدود ... و أخلصت حتى عندما نبذتني من أجل فتاة أخرى... لم أحتمل أن يدخل أحدهم حياتي, ناهيك عن قلبي الذي أغلقته بعد أن تحطم لقسوة قرارك...
    و إقتربت منه ملوحة بإصبعها في وجهه:
    -أبعد كل هذا تسألني الزواج بك؟ و تريد أن تضغط علي بطفليك؟
    توسل إليها:
    -أنت تحبينهما و هما يحبانك كثيرا.
    بدت المرارة في صوتها و هي تقول:
    -كم كنت أتمنى أن أكون أنا والدة أطفالك, و الله يشهد كم أحب يونس و ياسمين و كأنهما طفلي.
    -إذن فإقبلي الزواج بي من أجلهما.
    نظرت إليه طويلا قبل أن ترد:
    -للأسف, لقد كنت أقرأ طويلا عن المثل الذي يقول " لا تجعلي أحدهم أول اهتماماتك إن جعلك إحدى خياراته", و لم أكن أدرك معناه, أو بالأحرى أنني لم أرد أن أعرف... كنت أظن أنني سأمنحك روحي أن جئت تطلبها حتى بعد زواجك, و لكن الآن, صدقني, لا أجد لك مكانا في قلبي, بل إنني أستعجب كيف كنت أخدع نفسي و أظن أنك تتربع عليه ملكا...
    و نهضت من مكانها قائلة بحسم:
    -يمكنك أن تذهب و تطلب الزواج من أخرى, و ستجد الكثيرات, و لكنك لن تجد من تحبك مثلي... عندما كنت أحبك.
    و إنصرفت و عيناه تتابعانها و قد ملأتهما دموع الندم...
    * * *
    بكت سناء طويلا حتى إبتلت وسادتها من دموعها... و عضت شفتيها حتى قربت أن تدميهما و هي تؤنب نفسها على الكلام الذي قالته لوليد... و من شدة التعب نامت... و في منامها رأت نفسها تسقط من فوق جبل شاهق و هي تصرخ بكل قوتها, و من بعيد رأت شخصين يقتربان منها, لمحت وليد أولا فهتفت تناديه إلا أنه لم يحرك ساكنا, ناشدته بكل الحب الذي كان بينهما إلا أنه لم يتزحزح عن مكانه قيد أنملة... و هنا إقترب منها الآخر, تعجبت لما رأت أنه مجتبى... مد يده لينتشلها فمدت يدها إليه و هي تبتسم, و إستيقظت من نومها و هي تبتسم...
    تطلعت إلى سقف غرفتها في الظلام و هي تفكر فيما رأته... مجتبى!!!... تساءلت بحيرة... ثم تنهدت و عادت إلى نومها...
    * * *
    بعد أربعة أشهر تمت دعوة الأهل و الأصدقاء لحضور زواج سناء من مجتبى... و بعد عام أنجبا طفلهما الأول محمد... و مازالا يعيشان في سعادة و هناء إلى يومنا هذا.
    تمت
    Dr:Sonia
    Dr:Sonia
    المدير العام
    المدير العام


    انثى
    عدد المشاركات : 447
    رقم العضوية : 1
    المستوى : GP
    الاقامة : الخرطوم- السودان
    نقاط النشاط : 17638
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 27/10/2008

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr:Sonia الأحد 01 أغسطس 2010, 12:17 am

    نهاية غير متوقعة يا ميلانى نعم للحياة..  530355
    Dr: Milani
    Dr: Milani
    مشرفة روائع الروح والعقل
    مشرفة  روائع الروح والعقل


    انثى
    عدد المشاركات : 225
    رقم العضوية : 106
    المستوى : Specialist
    الاقامة : Khartoum
    نقاط النشاط : 16778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    حصرى رد: نعم للحياة..

    مُساهمة من طرف Dr: Milani الإثنين 02 أغسطس 2010, 2:27 pm

    Dr:Sonia كتب:
    نهاية غير متوقعة يا ميلانى نعم للحياة..  530355

    شكرا لمرورك سونيا...
    هل تصدقينني إن قلت إنني لم أتوقع أن أنهيها هكذا؟ نعم للحياة..  74231
    تحياتي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 12:14 pm